**اللطف لايعني الانهزامية ** كانت لطيفة، رقيقة، عاقلة جداً، صوتها لا يسمع إلا بكلمات لها معنى وفيها عمق, حساسة،
بضع كلمات يمكن أن تحول يومها إلى نهار مليء بالتحليلات التي تصل بها إلى ذاتها.
تقدم التنازلات دون أن تُطلب منها، يكفي أن تشعر بأن تنازلها سوف ينقذ موقفا أو لحظة شجار
حتى تبادر به عن طيب نفس. كانت قوية، عندما تصمم على الحصول على شيء تتفانى لتحصل
عليه باقتدار، فإن لم تستطع كانت تجد لنفسها كل الأعذار حتى تتقبل خسارته. لديها قدرة
على استقبال أي هزيمة بصدر هادئ لا يوغره الندم.
كانت هادئة تطمح دومًا إلى الكمال. تنزعج لأبسط كذبة لأنها ترى الكذب إهانة لثقتها في الآخرين
التي كانت تضعها بسهولة إيمانا منها بأنه يجب أن يغلب ظنها الحسن قوة أي شكوك سلبية.
قد تفرض على نفسها ضغوطا كثيرة لأنها ترى أن ذلك جزء من واجبها في إسعاد من تحب.
عندما تحب تبالغ في تقديم كل ما تعرف في فنون الحب لتثبت أنها محبة مخلصة، وعندما يخونها
الشريك تكـــثر من لوم نفسها قبل أن ترى مدى قباحة فعله .
غالبًا لم تكن تقول ما تريد خوفًا من جرح الآخرين. وعندما يؤذيها أحدهم تستطيع أن تكبت غضبها
وتتصرف باتزان غير أن بركانًا من الألم يغلي داخلها. تنتقد نفسها بقسوة حتى تظل قادرة
على تجنب انتقاد الآخرين. الثقة الزائدة التي توليها لمن تحب يمكن أن تستغل بسهولة،
فهي تتوقع سلفًا أن من يتعامل معها يجب أن يكون بنفس مستوى صدقها. مجتهدة غالبًا
في تعلم كل جديد يجعل روحها قادرة على عطاء أكبر. تسعد حينما تشعر بنصر صغير،
ولا تنتظر من الانتصارات الكبيرة أن تكون هي مقياس نجاحها . تقترب دومًا من الحد الأقصى لأحلامها.
تتنازل برضا إن لزم الأمر، لكنها تكره الظلم بكل صوره وتقف أمامه ولاتقبله وتفعل ما تستطيع لتغير
وضعًا قد يفرض عليها استسلامًا . يحبها الآخرون بسهولة ، اجتماعية بحذر لأنها تحب أن تنتقي
رفقة مميزة تعبر عنها . يستبعد أن تهين أي شخص ، صبورة لحد أنها يمكن أن تتجنب
إلقاء اللوم أو تصويب خطأ بدر من الطرف الآخر حتى لو كان هذا الخطأ حقيقيًا أوسيثبت
لها حقًا خوفًا من أن تجرح مشاعره .
هذه الشخصية هل تعرفت عليها عزيزي القارئ ؟ إنها الشخصية (اللطيفة جدا) التي
يتهمونها بالانهزامية حينما تدعي الهدوء وهي غاضبة, وبالسلبية حينما تحاول القيام
بأمور فوق طاقتها لأنها لاتعرف متى تقول لا, وبالمريضة نفسيًا حينما لا تحاول
الافصاح عن مشاعرها خوفًا من اهتزاز صورتها المثالية أمام الآخرين,
وبعدم الوضوح لأنها حينما تغضب لاتحاول إيضاح أسباب غضبها بل تلجأ لكبته,
عوضًا عن ذلك ليس لديها قدرة على قول الحقيقة خوفًا من خسران الحب الذي يصل شريان
حياتها بالدماء اللازمة لتعيش في دفء حب الآخرين.
ورغم أننا لا نختلف على أن اللطف جزء من أخلاق الانسان الراقي غير أن الافراط فيه
قد يورث صاحبه الكثير من الصدمات في حياته, وربما ضاعت حقوقه في أمور أساسية,
بل إن ضياع هذه الحقوق لن يشفع له في مكانة أكبر يحوزها في قلوب من تفانى
في الإخلاص لهم لأن التفاني لايعطيه الحق في لومهم على ضياع حقوقه التي قام هو بالتفريط فيها.
فإن كنت أنت هذا الشخص واكتشفت في لحظة صدق مع نفسك التأثير السلبي لإفراطك
في إظهار هذا اللطف على حياتك وقراراتك فعليك أن تدرك عدة أمور:
لاتطل لوم نفسك، ولا تبالغ في تخطيئها، ولاتترك ذلك الشعور يؤلمك كثيرًا حتى وإن اكتشفته متأخرًا.
لا تعتقد أن حصولك على حقك يعني أنك أصبحت فظًا غليظ القلب بل فطنًا سيحترمه الآخرون.
لتعلم أن هذه المشاعر المتناقضة تنشأ نتيجة نوع من التربية قد يمر به كل منا في حياته منذ الطفولة،
لذلك لا تشعر بالاستياء لأنك ظللت فترة طويلة تمارس ما اعتقدته الأفضل لاكتساب قلوب الآخرين
ولم تفز سوى بلقب (الطيب، اللطيف) الذي لم تجن منه سوى استغلال أكبر ... لماذا؟
لأن ما نعيشه مهما حاولنا فلسفته هو خلاصة لما عشناه من أول لحظة في حياتنا.
تذكر أنك بجانب بعض الخسارات فزت بنفسك أولا وتلك الذات النقية يمكنها
أن تعيد تشكيل نفسها بحيث تعي أن اللطف لايعني أن نسمح للآخرين بمحاصرة حقوقنا
او حتى تسميتها لنا لأننا أقدر على الحفاظ عليها، وإن تطلب الأمر تجاوز هذه الرقة في التعامل ،
فحتما سيعلمك لطفك كيف تطلبها باحترام دون أن تؤذي أحدًا.
تذكر أن لحظة الاكتشاف مهما تأخرت هي وقتك الملائم للتغيير، وهي ممكنة طالما كان هناك وعي بتأثيرها.
البداية في التغيير قد تكون أسهل باستشارة صديق، أو أخ أو شخص تثق في قدرته على الحكم على الأمور.
ولعلنا نتساءل لماذا نجتهد في فهم ذواتنا كل هذا الجهد ؟ والإجابة لن تكون أجمل
من أن يقال إن القيمة الحقيقة للحياة تكمن في دورنا فيها وهذا الدور يستحق العناء لأننا صُنّاعه...
جريدة اليوم السعودية_______________________________________
**مهارة التفاوض ودبلوماسية الإقناع**يعتبر(التفاوض) من الأمور التي نمارسها باستمرار. وهو عملية ديناميكية تحدث في مواقف حياتنا اليومية
ولكن ما هو التفاوض .. ؟هو سلوك طبيعي يستخدمه الإنسان عند التفاعل مع محيطه، وهو عملية التخاطب والاتصالات المستمرة
بين جبهتين للوصول إلى اتفاق يفي بمصالح الطرفين. وهي عملية الحوار والتخاطب والاتصالات المستمرة
بين طرفين أو أكثر بسبب وجود نقاط اتفاق واختلاف في المصالح المشتركة.
ونحن نعيش عصر المفاوضات سواء بين الأفراد والجماعات المنظمة وعلى المستويات الكبيرة والصغيرة
وعلم التفاوض يستمد حتميته من كونه المخرج أو المنفذ الحضاري الوحيد الممكن استخدامه لمعالجة القضايا
التفاوضية العالقة بين الناس. وقد نشأ العلم عبر التاريخ وأوردته النصوص التاريخية المختلفة
وتاريخنا الإسلامي زاخر بالشواهد القصصية, والأدلة القرآنية حول هذا جانب كثيرة, فالتفاوض
كأداة للحوار جوهر الرسالة الإسلامية والأسلوب القرآني خير دليل على ذلك كأفضل أسلوب للإقناع ،
قال تعالى:
" ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن "،
ويقول تعالى :
"لا إكراه في الدين" والإمام علي رضي الله عنه يقول :
" الناس صنفان : أخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق "وقد تطور هذا العلم على مرالعصور وأصبح في الوقت الراهن ضرورة وحتمية ونحن اليوم
في عصر العلم والتكنولوجيا.
ومن المهم جداً نشر الوعي بين الناس بأهمية الحوار التفاوضي الإيجابي باستخدام الأساليب العلمية الحديثة
وتسخير وسائل الإعلام والمناهج الدراسية وتصميمها لتبدأ الأجيال حواراً يوسع مداركنا
ويعدد خياراتنا، وينضج عقولنا ويدفعنا للتفاعل مع العالم الخارجي وفهمه والإحاطة بعالمنا
نحن أيضًا والحفاظ على هويتنا وتعزيز انتمائنا، ويساعد على ذلك اتساع رقعة العالم الإسلامي
بأطرافه المترامية المتصلة مع الآخر شرقاً وغرباً شمالاً وجنوباً فهذا يوفر للمسلمين
والعرب خاصة منتدى دولياً أو منبراً حوارياً لكي يتحاوروا ويتناقشوا بحيث تصبح
لغة التفاوض الإيجابي سمة أصيلة في حياتنا وشخصياتنا وبذلك نزرع في أجيالنا الناشئة
هذه المهارة بقواعدها الذهبية ليتسنى لهم تبني قيم الحوار الإيجابي والتفاوض الحر
مع بعضهم البعض ومن ثم مع غيرهم
سنعرض موقفاً عملياً لمشكلة نتعرف من خلالها على أهمية التفاوض ودوره
في حل المشاكل وتفادي التداعيات :
يعمل أحد المصانع بنظام الورديات، حيث يوجد به ورديتا عمل صباحيةـ مسائية
. يدير الوردية الأولى شاب ذكي ومؤهل ...
أما الوردية الثانية فيديرها موظف قد تجاوز الخمسين عاماً قضى عمره في المصنع ،
فأصبح ذا خبرة كبيرة في الآلات وطريقة عملها.وذات يوم خطرت ببال الموظف الشاب
فكرة جديدة لتطوير عمل الآلات وزيادة إنتاجيتها لكن تنفيذها يحوي بعض المخاطر
على سلامة الآلات وعرض الفكرة على المدير وناقشه فيها، فوافق المدير عليها.
أسرع الموظف بتنفيذ الفكرة،وبالفعل زادت سرعة الإنتاج، وعند اقتراب موعد انتهاء ورديته،
اضطر الشاب للخروج مبكراً من العمل، لارتباطه بموعد مهم، فكتب التعديلات
التي أحدثها على عمل الآلات والهدف منها في ورقة، ووضعها على طاولة الموظف
صاحب الخبرة الذي يدير الوردية المسائية، ولم يستطع انتظاره حتى يحضر ويحاوره في ذلك،
فانصرف.وعندما حضرالموظف الآخر إلى المصنع، تفاجأ بطريقة العمل للآلات ففزع من التغييرات،
وخشي على الآلات فأغلقها في الحال، دون أن ينتبه للورقة التي على مكتبه مما أدى إلى خسارة كبيرة
بسبب توقف الإنتاج المطلوب: افترض أنك مدير لهذا المصنع كيف ستحاور موظفيك،
بحيث لا تقلل من حرصهم على تطوير المصنع، وفي الوقت نفسه تبين لهم الخطأ بحيث
لا تحبط الموظفين لأنهم كانوا حريصين على مصلحة المصنع فيجب ألا تخسرهم
وأن تخرجوا بحلول للمشكلة، وتتفادوها في المستقبل، وتوجد الحلول لهذا الخطأ،
فما حدث سبب خسارة كبيرة للمصنع، لكن بالطبع خسارة موظفين أكفاء كهؤلاء، تعتبر خسارة كبيرة أيضًا.
حاول كتابة الحوار الذي سيجريه المدير مع موظفيه. قبل أن نبدأ في الحوار، علينا أن
نتوقع أن كلا الموظفين "الشاب ـ والكبير في السن" يترقبون لوم المدير لهم أو حتى معاقبتهم على ما قاموا به،
لذلك فهم مستعدون للدفاع عن أنفسهم في حالة توجيه أي لوم أو عتاب، فما قاموا به
لم يكن إلا لمصلحة المصنع، (من وجهة نظرهم)ولنفرض حوار المدير مع كل منها على حده
يطلب المديرالموظف الشاب (اسمه محمد ) في البداية للاجتماع به ويرحب به المدير بابتسامه
ويبدأ بمحاورته:
المدير: مرحباً محمد تفضل بالجلوس كيف حالك ؟
أتمنى أن جميع أمورك على ما يرام،
يجلس (محمد) ويكتف يده وينظر إلى المدير مستعداً للدفاع عن نفسه
المدير : محمد أنت من الموظفين الذين يفخر المصنع بوجودهم فيه ،
وكفاءتك في العمل ممتازة وحماسك جيد وهذا كله أثر في تطور سير المصنع
خصوصاً فكرة تعديل طريقة تشغيل الأجهزة لمضاعفة الإنتاج التي طرحتها البارحة
محمد: نعم نعم هذه الفكرة ستضاعف الإنتاج 60% وستغطي أسواقاً -واسترسل متحمساً يشرح فكرته تلك
المدير: أنت على علم بالطبع بما حدث البارحة من إيقاف للمصنع مما أدى إلى خسارة في الإنتاج ،
ولكنا إن شاء الله سنعوضها بفكرتك لكن أود أن أستمع لرأيك في سبب حدوث هذه المشكلة ؟
محمد: الفكرة ممتازة.. لكني أعتقد أننا يجب أن نخطط لطريقة تنفيذها أكثر
فعندما نفذتها تركت ورقة للموظف الآخر ، ليكون لديه علم بما أجريته من تعديلات
فلقد كنت مضطراً للخروج مبكراً من العمل ولكنه للأسف لم يرها بل رأى الآلات تعمل بشكل مغاير
عما تعود عليه فذهل واعتقد أن خللاً ما ألم بها ، فأطفأها
المدير: إذاً المشكلة ليست في الفكرة وإنما بسبب أمر آخر ما هو برأيك؟
محمد: (نعم المشكلة كانت في طريقة التعامل بيننا كموظفين فكان عليّ أن أتأكد من أن الورقة
ستصل إلى الموظف الآخر فالأمر ليس بسيطاً وكان على الموظف الآخر أيضاً استشارتك قبل إطفاء الأجهزة
وعدم الانفعال ،
المدير: إذن ماذا تقترح لحل المشكلة ؟
الموظف محمد وقد نسي الدفاع عن نفسه ، وخوفه من الاتهام من الأفضل أن نحسن وسيلة الاتصال
بين الموظفين حتى يسهل علينا التشاور في شؤون المصنع ، وأيضاً علينا اتباع نظام
محدد في تطبيق الأفكار ، وذلك بإخبار الجميع عنها وأن وأن وأن ( ويستمر محمد في سرد الحلول)
وانتهى الحوار بينهما بوعد من المدير بجمع الموظف الشاب مع الموظف الآخر لتطبيق هذه الحلول ،
فخرج محمد وهو متحمس لأفكار إنتاجية متطورة جديدة
يدعو المدير الموظف الآخر (أبو علي) فيدخل وهو متوتر يفكر فيما يرد به على تساؤلات المدير.
المدير : أهلاً عم أبو علي، تفضل بالجلوس ، كيف حالك؟ هل أطلب لك شيئاً تشربه .
عم أبو علي: لا شكراً.
المدير : لا يمكن، يجب أن تشرب شيئاً . ويطلب له فنجان قهوة ، فيشربها.
المدير: عم أبو علي .. أنت من الموظفين ، الذين قضوا عمراً طويلاً في المصنع..
وأنت أحد الذين بنوه ، فتعرف كل صغيرة وكبيرة فيه ، وربما تكون أكثر مني معرفة بآلاته وطريقة عملها،
ولولا خبرتك ما كنا وصلنا لمستوانا الحالي.عم أبو علي يبتسم : ويسعد بهذا الإطراء ،
ويقول : هذا واجبي : والمصنع هذا جزء من حياتي ونجاحه هو نجاحي .
المدير : حسناً عم أبو علي،
من خبرتك ومعرفتك لماذا حدثت المشكلة البارحة في المصنع هل بإمكانك أن توضح الأمر لي ؟
عم أبو علي يفكر في السؤال: فلم يتوقع أن يسأله المدير هذا السؤال !!! ثم أجاب: الأسباب كثيرة،
أولها أنني لم أكن أعلم عن الفكرة مسبقاً.. ولم أعلم بالورقة التي تركها لي (محمد) على مكتبي إلا اليوم ،
فلقد انشغلت البارحة بالعمل ، وعندما رأيت الآلات أثناء جولتي التفقدية عليها ، فوجئت بها ،
وظننت أن خللاً ما قد أصابها ، فأطفأتها حتى لا تزيد المشكلة.
المدير : إذن ما هي الحلول التي تطرحها لحل لهذه المشكلة؟ حتى نتفاداها في المرات القادمة؟
عم أبو علي:علينا أن نتبع نظاماً واضحاً في إجراء التغييرات ، أي أن أي تغيير يعتمد
يجب أن نعلمه قبل تنفيذه، وعلينا أيضاً أن نوثق الروابط بين الموظفين وأن نتشاور
ونتحاور في أمور المصنع بسلاسة أكبر.
المدير: أشكرك عم أبو علي: فما ذكرته أنت قريب مما ذكره الموظف محمد .
وسأجمعكم معاً قريباً لتدارس الحلول المقترحة والأخذ بها ".
نلاحظ من الحوار أن المدير استخدام أسلوب النقاش وطرح الأسئلة وابتعد عن أسلوب الإحباط
وتوجيه الاتهامات وإذا أردنا أن نعدد أهم المبادئ التي تضمنها الحوار نستطيع أن نجملها كالتالي:
1- لا تكن أنت البادئ بالحوار.
2- كن أذناً صاغية للطرف الآخروجهز نفسك لعملية الإنصات وركز انتباهك على ما يقوله الطرف الآخر.
3- حاول أن تفهم بوضوح ولا تقاطعه.
4- تبنَّ إستراتيجية حيادية المشاعر فلا تجعل المشاعرتؤثر في آرائك.
5- اصبر على كلام محدثك واحذر الملل واعمل على امتصاص مشاعرالهجوم لديه.
6- احمل راية الرفق والحنان والتقدير والاحترام.
7- لا تجمد على أسلوب واحد، وإنما تكون حسب مقتضيات الموقف الحواري.
8- كن رباناً ماهراً فالمحاور الناجح هو الذي لا يستأثر بالحديث حتى تتيح لنفسك فرصة لاستيعاب كلامه
وتكوين مردود مناسب.
9- الجأ إلى دبلوماسية الإطراء قبل النقد واستخدم أسلوب الإقناع بالاستفهام.10
- أخيراً استخدم أسلحة الإقناع مثل الإقناع بذكرقصة, الإقناع بالمقارنة والبدائل،
الإقناع بالصورة الذهنية، الإقناع ببيان المزايا والعيوب والإقناع بالبدء مباشرة والبدء بالأهم وبأسلوب المجاز
___________________________________________
** أنت السبب!! **كم مرة كنت إيجابياً، وبدل أن تلعن الظلام أوقدت للضياء شمعة من نور؟، كم مرة شحذت
فكرك في أن تكون مفيداً لمن هم حولك؟، من أول أسرتك الصغيرة إلى عائلتك الكبيرة إلى الحي
الذي تعيش فيه إلى القرية أو المدينة التي أنت فيها؟
ألست أنت سبب ما نحن فيه! فهلا بدأت بنفسك؟ ، لا شيء تغير فيك، وتتصور
أنك مهموم بتغيير أحوال أمتك؟، وأنت غير قادر على أن تغير أحوالك مع رب العباد.!
إذا تغير يومك هذا عن أمسك، فأنت قد تغيرت، وإذا تغير شهرك هذا عن شهرك
الذي مضى فأنت خطوت إلى الله، الذي وعدك بالإقبال عليك بأسرع مما تمشي به إليه..
بدل حالك حتى تتبدل أحوال أمتك، ابدأ بنفسك وبعشيرتك الأقربين، تتبدل أحوال وأحوال،
فالقانون الرباني معادلة طرفها الأول نحن، أنا وأنت وهو، أوله أن نغير ما بأنفسنا، حتى يغير الله ما بنا.
هل من العقل أن يكون يومك مثل أمسك؟، وقد انقضى من العمر عام، وانقضت قبله أعوام وأعوام،
ونحن على حالنا لا نزال، لم نغير ما بأنفسنا، فلم تتغير أحوالنا!!
اسأل نفسك: منذ متى مددت يدك في جيبك لتخرج صدقة إلى محتاج أو سائل أو محروم
يتعفف من سؤال الناس!هل تذكر؟ تاريخ آخر مرة أخرجت فيها حقوق السائلين والمحرومين من أموالك؟!
متى كانت آخر مرة تركت فيها سلبيتك ولامبالاتك بما يجري حولك،
وكنت صاحب رأي وصاحب موقف؟، كم مرة نزلت إلى الشارع الذي تراه كل يوم
وقد امتلأ بالقاذورات حتى سدت عليكم المنافذ وعزمت أنت وبعض أقرانك على أن تقيموا
تلك القاذورات من عرض الطريق؟
كم مرة فكرت في أن تمنع نفسك من عادات تعرف أنها تأكل وقتك وجهدك وفلوسك؟
كم مرة حاولت أن تتوقف عن عاداتك المذمومة؟
كم مرة ذهبت إلى جمعية أهلية تسعى في خدمة الناس لتقدم لها ما يمكنك من مساعدة؟
هل تعرف الجمعيات التي تعمل في خدمة الناس في الحي الذي تقيم فيه؟
اليوم فقط اكتشفت أن بعدي بشارعين أو ثلاثة شوارع موازية للشارع الذي أقيم فيه جمعية كبيرة
تقدم وجبات غذائية يومية لأكثر من مائة وعشرين أسرة، ولم أكن أعلم عنها من قبل أي شيء؟
من المقصر؟هم الذين يعطون من أوقاتهم ومن جهدهم الكثير للوفاء بحاجة مائة وعشرين أسرة؟
أم أنا الذي لم يسع ليتعرف على من يخدمون الناس من حوله؟
عرفوني بجمعية أخرى تستلم الملابس القديمة التي لم تعد تحتاجها ويعيدون إصلاحها
وتنظيفها وكيها وتكييسها وتسليمها للمحتاجين لها، وتجد إقبالاً منقطع النظير حتى أنهم بدؤوا
يضعون لها ثمناً رمزياً حتى لا يكون التكالب لغير الحاجة؟، ولم أكن أعرف عنهم أي شيء
وهم بالعمارة الملاصقة للعمارة التي أقيم فيها.!!
هل فكرت في أن يكون لك يوم ولو في السنة لتذهب فيه إلى جمعيات كفالة اليتيم لتدخل
عليهم بهجة أو بالأحرى تدخل على نفسك رحمة؟، تستطيع أن تقدم فقط حبك وحنانك
لمن يحتاجه إن لم يكن في مقدورك غير الحب والحنان فهما في كثير من الحيان كافيان
لاستقامة بعض الناس النفسية.
هل تنتصر على نفسك فتغيرها حتى ينفتح القانون الإلهي للتغيير؟، هل تنتصر لنفسك بإخراجها
من ربقة الشهوة إلى عز الطاعة!، هل تنتصر لنفسك بأن تعتقها من عبودية الهوى،
إلى رحاب العبودية لله، هل تنتصر على نفسك لنفسك، وتغير ما بها وتجعل هذا اليوم مختلفاً!!.
اسأل نفسك: منذ متى لم يتحرك لسانك بطلب المغفرة من الله، ما هي آخر مرة استغفرت
فيها ربك من ذنبك، ألم تذنب؟، بل أذنبت وتماديت ولم تتوقف لحظة تستغفر ربك.
استغفارك إقرار بذنبك، وهو أول الطريق لكي تنخلع من الذنوب..
هل أدلكم على الأخسرين أعمالاً.. الذين ضلّ سعيهم في الحياة الدنيا..
وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعاً؟!. ألم تسمع قول ربك:
"إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم"؟، فلماذا بقيت حالك كما هي، بدون تغيير
وترجو أن يغير الله ما بأحوالنا من أهوال!.
كم مرة شغلت نفسك بأن تتعرف على ربك؟، بأن تعرف نبيك؟، بأن تتعلم دينك؟
هل اكتفيت بأنك مسلم بالبطاقة؟ أي مسلم أنت؟ بالصدفة أم بالاختيار؟، هل سيمر عليك يوم جديد
مثله مثل غيره من الأيام!، وهل ستضيع عليك بقية عمرك كما ضاع من قبل مرات ومرات؟
ألم يئن لك أن تفتح قلبك لربك وتسمع منه وتطيع، وهي الآن فرصتك جاءتك تسعى إلى بابك، فاهتبلها..
ولا تتركها تمضي، فاجمع قلبك عند تلاوة كتاب الله، أو ألق السمع، واحضر حضور
من يخاطبه به من تكلم به، فالقرآن كلام الله إليك، فأفرغ له سمعك، وأفرغ له قلبك، وأقبل عليه إقبال محب،
وتأمل وتدبر معانيه، تُفتح لك أسراره، وتجده مطبوعاً في صفحة فطرتك
بعد أن ينقيها مما كدر معدنها الأصيل!.
قد أتتك مناسبة، لا تتكرر إلا كل عام، مناسبة أن توقف نفسك أمامك لتراجع حساباتك،
لتراجع دفتر أعمالك، لتحاسب نفسك قبل أن تحاسب من لدن عليم خبير، لتبدأ رحلة تصحيح أحوالك،
لتنجز مهمة توفيق أوضاعك مع الله، هذه فرصتك، أن تعزم على أن تخلع نفسك من كل عادة مذمومة..
اللهم ردنا ورد الأمة إليك رداً جميلاً، اللهم يسرنا للتوبة من الآثام، اللهم حبب إلينا الطاعات،
اللهم يسرنا للطاعات التي تدفع البلاء، اللهم يسرنا للطاعات التي تحقق الرجاء،اللهم يسرنا للطاعات
التي بها تنصرنا على الأعداء، اللهم انصرنا على أنفسنا.
منقول من مدونة للصحفي محمد حماد _____________________________________________
** لا مستحيل!! **يقول ابن القيم- رحمه الله- : لو أن رجلاً وقف أمامجبل وعزم على إزالته ؛ لأزاله .
لقد توصلت - بعد سنوات من الدراسة والبحثوالتأمل- إلى : أنه لا مستحيل في الحياة ؛ سوى أمرين فقط .
الأول : ما كانتاستحالته كونية
( فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِبِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ )(البقرة: من الآية 258)
الثاني : ما كانت استحالته شرعية ؛ مما هو قطعي الدلالة ، والثبوت ،
فلايمكن أن تجعل صلاة المغرب ركعتين ، ولا أن يؤخر شهر الحج عن موعده
( الْحَجُّأَشْهُرٌ مَعْلُومَات)(البقرة: من الآية 197) ،
ولا أن يباح زواج الرجل من امرأةأبيه
( إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَمَقْتاً وَسَاءَ سَبِيلاً )(النساء: من الآية 22) ،
وما عدا هذين الأمرين وما يندرج تحتهما من فروع ؛ فليس بمستحيل .
قدتكون هناك استحالة نسبية لا كلية ، وهو ما يدخل تحت قاعدة عدم الاستطاعة فقد يعجزفرد عن أمرٍ ؛
ولكن يستطيعه آخرون، وقد لا يتحقق هدف في زمن ؛ ولكن يمكن تحقيقه فيزمن آخر ،
وقد لا يتأتى إقامة مشروع في مكان ، ويسهل في مكان ثان ، وهكذا .
إن الخطورة: تحويل الاستحالة الفردية ، والجزئية ، والنسبية ؛ إلى استحالةكلية شاملة عامة .
إن عدم الاستطاعة هو تعبير عن قدرة الفرد ذاته ، أماالاستحالة ؛ فهو وصف للأمر المراد تحقيقه ،
وقد حدث خلط كبير بينهما عند كثير منالناس ، فأطلقوا الأول على الثاني .
إن من الخطأ أن نحول عجزنا الفردي إلى استحالة عامة ؛ تكون سبباً في تثبيط الآخرين ، ووأد قدراتهم ،
وإمكاناتهم في مهدها .
إن أول عوامل النجاح ، وتحقيق الأهداف الكبرى هو: التخلص من وهم ( لا أستطيع – مستحيل ) ،
وهو بعبارة أخرى: التخلص من العجز الذهني ، وقصور العقلالباطن، ووهن القوى العقلية .
إن الأخذ بالأسباب الشرعية ، والمادية يجعلما هو بعيد المنال حقيقة واقعة .
إن كثيراً مـن الـذين يكررون عبـارة : لاأستطيـع ، لا يشخصون حقيقة واقعـة ،يعذرون بها شرعاً
وإنما هو انعكاس لهزيمـةداخلية للتخلص من المسئولية.
إن من الخطوات العملية لتحقيق الأهداف الكبرى هو: الإيمان بالله ، وبما وهبك من إمكانات هائلة تستحق الشكر.
ومن شكرها : استثمارها ؛ لتحقيق تلك الأهداف التي خلقت من أجله .
أي عذر لإنسان ؛ وهبهالله جميع القوى التي تؤهله للزواج ، ثم هو يعرض عن ذلك دون مبرر شرعي .
إن هذا منكفر النعمة لا من شكرها ، وهو تعطيل لضرورة من الضرورات الخمس التي أجمعت
جميع الديانات السماوية على وجوب المحافظة عليها ، وهو النسل . وحري ، بمن فعلذلك
أن تسلب منه هذه النعمة الكبرى
( وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْلَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ)(إبراهيم:7) .
وقل مثل ذلك : في كل نعمة ، وموهبة وهبها الله الإنسان .
إنني لست بصددبيان عوامل النجاح ، ومرتكزات القيادة ، والريادة ؛
ولكنني أحاول أن أزيل هذا الوهم الذي سيطر على عقول كثير من رجال الأمة ،
وشبابها ؛ فأوصلنا إلى الحالة التي سرّتالعدو ، وأحزنت الصديق .
إن الأمة تمر بحالة تاريخية ذهبية من العودة إلىالله ، وتلمس طريق النجاة ، والنجاح ، والسعادة ، والرقي .
وإذا لم تستثمرتلك الإمكانات ، والطاقات الهائلة ، والأمة في حال إقبالها ؛ فإنه سيكون الأمر أشد وأعسر
في حال فتورها .
إن من الأخطاء التي تحول بين الكثيرين ، وبين تحقيقأعظم الأهداف ، وأعلاها ثمناً تصور أنه
لا يحقق ذلك إلا الأذكياء .
إنالدراسات أثبتت أن عدداً من عظماء التاريخ كانوا أناساً عاديين ، بل إن بعضهم قديكون فشل
في كثير من المجالات كالدراسة مثلاً .
لا شك أن الأغبياء لايصنعون التاريخ ؛ ولكن الذكاء أمر نسبي يختلف فيه الناس ويتفاوتون ،
وحكم الناس غالباً على الذكاء الظاهر ، بينما هناك قدرات خفية خارقة لا يراها الناس ؛بل
قد لايدركها صاحبها إلا صدفة ، أو عندما يصر على تحقيق هدف ما ؛ فسرعان ما تتفجر
تلك المواهب مخلفة وراءها أعظم الانتصارات ، والأمجاد .
إن كل الناس يعيشونأحلام اليقظة ، ولكن الفرق بين العظماء وغيرهم : أن أولئك العظماء لديهم القدرة
،وقوة الإرادة والتصميم على تحويل تلك الأحلام إلى واقع ملموس ، وحقيقة قائمة ،وإبراز
ما في العقل الباطن إلى شيء يراه الناس ، ويتفيئون في ظلاله .
إن منأهم معوقات صناعة الحياة : الخوف من الفشل ، وهذا بلاء يجب التخلص منه،
حيث إن الفشل أمر طبيعي في حياة الأمم ، والقادة ، فهل رأيت دولة خاضت حروبها دون أي هزيمة تذكر ؟!
وهل رأيت قائداً لم يهزم في معركة قط ؟! والشذوذ يؤكد القاعدة ،ويؤصلها ، ولا ينقضها.
إن من أعظم قادة الجيوش في تاريخ أمتنا – خالد بنالوليد – سيف الله المسلول ، وقد خاض معارك
هزم فيها في الجاهلية ، والإسلام ، ولميمنعه ذلك من المضي قدماً في تحقيق أعظم الانتصارات ، وأروعها .
ومن أعظمالمخترعين في التاريخ الحديث ؛ مخترع الكهرباء ( أديسون ) وقد فشل في قرابة ألفمحاولة ؛
حتى توصل إلى اختراعه العظيم ، الذي أكتب لكم هذه الكلمات في ضوء اختراعهالخالد .
وقد ذكر أحد الكتاب الغربيين ؛ أنه لا يمكن أن يحقق المرء نجاحاًباهراً حتى يتخطى عقبات كبرى في حياته
إن الذين يخافون من الفشل النسبي ،قد وقعوا في الفشل الكلي الذريع
( أَلا فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُوا )(التوبة: من الآية 49)
ومن يتهيب صعود الجبال يعش أبد الدهر بين الحفرإنالبيئة شديدة التأثير على أفرادها ؛
حيث تصوغهم ولا يصوغونها
( إِنَّا وَجَدْنَاآبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى ) ( وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِمْمُقْتَدُونَ)(الزخرف: من الآية 23 )، ولذلك فهي من أهم الركائز في التقدم ، أوالتخلف ، والرجال الذين
ملكوا ناصية القيادة والريادة ؛لم يستسلموا للبيئة الفاسدةولم تمنعهم من نقل تلك البيئة إلى مجتمع
يتسم بالمجد والرقي والتقدم ؛ ولذلك أصبحالمجدد مجدداً ؛ لأنه جدد لأمته ما اندرس من دينها وتاريخها
وقد ختمت النبوة بنبينامحمد -صلى الله عليه وسلم - فلم يبق إلا المجددون والمصلحون ؛
يخرجونها من الظلمات إلى النور فحري بك أن تكون أحد هؤلاء .
وأختم هذه المقالة بإشارات تفتحلك مغاليق الطريق : 1- ذلك الكم الهائل من عمرك والذي يعد بعشرات السنين ،قد تحقق من أنفاس متعاقبة وثوان متلاحقة ،
وآلاف الكيلومترات التي قطعتها في حياتك؛ ليست إلا خطوات تراكمت فأصبحت شيئاً مذكوراً.
وكذلك الأهداف الكبرى ؛تتحقق رويداً رويدا ، وخطوة خطوة ، فعشرات المجلدات التي يكتبها عالم من العلماء
ليست إلا مجموعة من الحروف ضم بعضها إلى بعض ، حرفاً حرفاً ؛
فأصبحت تراثاً خالداًعلى مر الدهور والأجيال .
2- علو الهدف يحقق العجائب ، فمن كافح ليكونترتيبه الأول ؛ يحزن إذا كان الثاني
ومن كان همه دخول الدور الثاني ؛ يفرح إذا لميرسب إلا في نصف المقررات والمواد .
وإذا كانت النفوس كـباراًتعبت فيمرادها الأجساممـن يهـن يسهــــــل عليهما لجــــرح بميت إيـلام
3- الإبداع لا يستجلب بالقوة , وتوتر الأعصاب ؛ وإنما بالهدوء , والسكينة وقوة الإيمان ,
والثقة بما وهبك الله من إمكانات ، مع الصبر والتصميم , وقوة الإرادة والعزيمة ؛
ولذلك فأكثر الطلاب تفوقاً ؛ أكثرهم هدوءاً , وأقلهماضطراباً عند الامتحان .
وكان النبي -صلى الله عليه وسلم- أشجع الناس ، وأربطهمجأشاً ، وأثبتهم جناناً ، وأقواهم بأساً ؛
يتقون به عند الفزع لا يعرف الخوف إلىقلبه سبيلاً .
4- التفكير السليم المنطقي يقود إلى النجاح ، والتخطيط العلميالعملي طريق لا يضل سالكه ،
وفشل كثير من المشروعات منشؤه الخطأ في طريقةالتفكير ، والمقدمات الخاطئة تقود إلى نتائج خاطئة .
5- الواقعية لا تتعارضمع تحقيق أعظم الانتصارات , والريادة في صناعة الحياة ؛
بل هي ركن أساس من أركانها، وركيزة يبنى عليها ما بعده ، وعاصم من الفشل والإخفاق بإذن الله .
6- كثير من المشكلات الأسرية , والشخصية , والاجتماعية ؛ منشؤها توهم صعوبة حلها , أواستحالته
بينما قد يكون الحل قاب قوسين أو أدنى ؛ ولكن الأمر يحتاج إلى عزيمةوتفكير ، يبدأ من تحديد المشكلة
ثم تفكيكها إلى أجزاء ، ومن ثم المباشرة في علاج كلجزء بما يناسبه .
7– ( إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِين ُ) (الفاتحة:5) جماع الأمر ، ومدار العمل ،
والقاعدة الصلبة التي بدونها تكون الحياةهباء منثوراً . أخذنا من وقتكم كثيراً ،
فهلموا إلى العمل والمجد والخلود